نزلات معوية بأسوان.. ننشر بروتوكول علاج “التسمم الغذائي الحاد” (مستند)

منذ 16 أيام
نزلات معوية بأسوان.. ننشر بروتوكول علاج “التسمم الغذائي الحاد” (مستند)

حددت وزارة الصحة والسكان كافة التفاصيل المتعلقة بالتسمم الغذائي الحاد، والتي تشمل العديد من الأمراض المختلفة، وذلك ضمن الإرشادات المصرية التي تم طرحها مؤخرًا بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.

وكان “التسمم الغذائي الحاد” أحد الأسباب المحتملة لظهور عشرات الحالات المصابة بأعراض الأنفلونزا المعوية (إسهال وغثيان وقيء) في محافظة أسوان خلال الأيام الأخيرة، لكن وزارة الصحة لم تحدد رسميا بعد سبب الأنفلونزا. “المرض الغامض”.

دكتور. وسبق أن قال خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، إنه منذ 11 سبتمبر وحتى الآن تم اكتشاف 128 حالة التهاب معدة معوية وإسهال بمحافظة أسوان، لافتًا إلى شفاء 22 حالة وخرجت من المستشفى. المستشفيات.

بدوره، أشار اللواء إسماعيل كمال، محافظ أسوان، إلى أن “ما حدث مع هذه الحالات ليس وباءً، بل كان نتيجة تناول بعض الأطعمة والمشروبات، وهو ما أظهرته نتائج التحاليل”، مشيرًا إلى أن حيث قاموا بزيارة 103 محطة لمياه الشرب والتأكد من صلاحية مياه الشرب ومطابقتها للمواصفات سواء من حيث نسبة الكلور أو نظافة الخزانات والفلاتر.

“الماقة نيوز” ينشر دليل التسمم الغذائي الحاد الذي أعدته وزارة الصحة.

وأوضح الدليل الإرشادي أن أسباب التسمم الغذائي الحاد معقدة بسبب تنوع مسببات الأمراض التي تشمل الفيروسات والبكتيريا والطفيليات والمعادن الثقيلة والمضافات الغذائية والمركبات العضوية.

تعتبر السموم التي تفرزها البكتيريا أحد الأسباب الأكثر شيوعًا للتسمم الغذائي. ويعد الفحص الصحي الفوري والشامل عاملاً أساسياً في تأكيد التشخيص واتخاذ الإجراءات الوقائية.

وأشار الدليل إلى أن أهم الميكروبات المسببة للتسمم الغذائي هي:

* المكورات العنقودية الذهبية

* السالمونيلا

* العصوية الشمعية

* المطثية الحاطمة

* النوروفيروس، الروتافيروس، والفيروس المعوي.

يمكن أن يحدث التسمم الغذائي عندما تكون الأطعمة أو المشروبات ملوثة بمواد كيميائية تسبب التسمم الغذائي.

يحدث انتقال عدوى المكورات العنقودية الذهبية من خلال تلوث الأطعمة أو المشروبات أو المياه الملوثة بأحد أسباب التسمم الغذائي. فترة الحضانة هي من 30 دقيقة إلى 8 ساعات، في المتوسط من 2 إلى 4 ساعات.

تشمل أعراض وعلامات التسمم الغذائي ما يلي:

* غثيان

* القيء

* المغص

* إسهال

* تعب

* تشنجات

* ارتفاع درجة الحرارة

* في الحالات الشديدة قد تظهر علامات الجفاف أو تدهور الصحة العامة.

يمكن أن يحدث القيء والإسهال الشديد، خاصة عند الرضع أو كبار السن أو الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة. ويمكن أن يؤدي ذلك إلى الجفاف ونقص الأملاح في الجسم، وفي بعض الحالات، إلى الوفاة.

في الدليل الإرشادي، يتم تعريف حالة الاشتباه في التسمم الغذائي الحاد بأنها الظهور المفاجئ لأي من الأعراض التالية: الغثيان أو القيء أو التشنجات أو الإسهال أو التعب، مع أو بدون ارتفاع في درجة الحرارة، لدى أكثر من شخصين. مرتبطة ببعضها البعض في أي وقت أو مكان.

أما الحالة المؤكدة: يتم تأكيد الحالة مخبريا عن طريق عزل سبب التسمم الغذائي أو السم الذي يفرزه الميكروب من عينات بشرية مثل البراز أو المسحة الشرجية أو القيء أو غسل المعدة أو الدم أو المصل.

وتتراوح فترة الحضانة من 30 دقيقة إلى 24 ساعة حسب نوع الميكروب، ويكون جميع الأشخاص عرضة للتسمم الغذائي.

في الإجراءات التشخيصية، يتم إجراء التشخيص السريري وتأكيده من خلال التحليلات المعملية لعينات البراز أو القيء أو الدم أو بقايا الطعام المشتبه بها. يتكون العلاج الأساسي أيضًا من استبدال السوائل والأملاح المفقودة بمحلول معالجة الجفاف إما عن طريق الفم أو عن طريق الوريد.

وأوضح الدليل أن التسمم الغذائي يعد من أكثر المشاكل الصحية شيوعاً على مستوى العالم، ويتسبب في نحو 600 مليون إصابة و420 ألف حالة وفاة سنوياً، وتحدث معظم الوفيات بين الأطفال دون سن 5 سنوات.

أما عن الوضع الوبائي المحلي في مصر، فتعد حالات التسمم الغذائي من أكثر حالات التسمم الغذائي شيوعاً في مصر، وأظهرت بيانات الفترة من 2014 إلى 2023 تبايناً في عدد الحالات المسجلة سنوياً، حيث وصل عدد الحالات في عام 2023 إلى حوالي 3430 مقابل 1236 عام 2014. .

التدابير الوقائية

وتشمل الإجراءات الوقائية لمثل هذه الحالات ما يلي: تنبيه المرضى إلى التوجه فوراً إلى المستشفى لتقديم الإسعافات الأولية، وجمع عينات البراز والقيء، وعدم تناول بقايا الطعام المشبوهة.

أما بالنسبة للعاملين في مجال الأغذية، فمن الضروري التأكد من وجود شهادات صحية سارية المفعول للعاملين في مجال الأغذية، والحفاظ على المطبخ نظيفًا تمامًا، والحفاظ على درجة حرارة آمنة في كل مرحلة من مراحل إعداد الطعام وحفظه، وغسل الأيدي وتقليم الأظافر وما إلى ذلك. في حالة الإصابة بالتهاب الجلد أو التهاب الأنف أو العين، يجب التوقف عن العمل لتلقي العلاج اللازم.

كما يوصى بأن تكون مدة معالجة الطعام عند حدها الأدنى وألا تتجاوز 4 ساعات عند درجة حرارة مناسبة، فالأطعمة المعرضة لخطر الفساد تكون ساخنة (أكثر من 60 درجة مئوية) أو مخزنة باردة (أقل) (أكثر) (أكثر من 10 درجات مئوية) في حاويات غير لاصقة عميقة ومغطاة بشكل جيد باستخدام معدات الحماية الشخصية مثل القفازات والقبعة.

تدابير الاستجابة لتفشي المرض

ويحدد التوجيه الإجراءات الوقائية اللازمة للمستشفيات في حالة تفشي المرض، بما في ذلك:

* الاتصال بمديرية الشؤون الوقائية/مسؤول المراقبة للإبلاغ عن حالات التسمم الغذائي المشتبه بها فور تطبيق تعريف الحالة المشتبه بها على المرضى.

* التأكد من ضرورة جمع عينات من قيء المريض وغسل المعدة والبراز والدم فور تشخيص الحالة.

* استكمال نموذج تقرير الحالة الكتابي بشكل فوري بالتنسيق مع المراقب الوبائي بإدارة الصحة.

* تأكد من إرسال العينات إلى المختبر (المختبرات) المشتركة فورًا بعد اكتمال أخذ عينات المريض.

* جمع عينات من بقايا الطعام المشتبه بها، إذا كانت موجودة من المرضى، ثم إحالتها إلى المختبر المشترك/المختبرات المركزية.

* متابعة نتائج العينات وإبلاغ الطبيب المعالج بالنتائج للتأكد من تشخيص الحالات.

* متابعة حالات المرضى داخل المستشفى حتى الخروج واستكمال نماذج المتابعة بانتظام.

إقرأ أيضاً:

الالتهابات المعوية وحالة الدراسة وتحليلات المياه.. ماذا يحدث في أسوان؟


شارك