بالتزامن مع السوبر الإفريقي.. “الأزهر” يحذر من التعصب الرياضي ويوجه نصيحة لهؤلاء

منذ 6 أيام
بالتزامن مع السوبر الإفريقي.. “الأزهر” يحذر من التعصب الرياضي ويوجه نصيحة لهؤلاء

حذر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية من التعصب الرياضي، مؤكدا أن السخرية والسب والسب والقذف والعنف اللفظي؛ السلوك المحظور الذي يتنافى مع الروح الرياضية العالية ويعرض السلم الاجتماعي للخطر.

وأوضح أنه بينما يسمح الإسلام الصحيح بممارسة الرياضة واكتساب اللياقة البدنية والقوة البدنية؛ إلا أنه وضع ضوابط للألعاب البدنية يحافظ من خلالها اللاعب على دينه ونفسه وماله ووقته وسلامته وسلامة الآخرين. بما في ذلك منافسه. وأشار أيضاً إلى أن الامتثال الكامل لهذه الضوابط لا يمكن تمييزه عن قاعدة المقبولية المذكورة أعلاه. فإذا هدرها أو هدر أي منها بما يؤدي إلى انحرافات أو فتنة أخلاقية وسلوكية؛ ومن هنا الانقسام وقطيعة الروابط في المجتمع. وكان هذا مبررا للحظر.

وأشار إلى أن الحفاظ على الوحدة هدف شرعي سام يراعى في هذه الضوابط وأن الحاجة إلى الحفاظ عليها مبنية على أدلة عديدة منها قول الله تعالى: {واعتصموا بحبل الله جميعا معًا ولا تفرقوا} [سورة آل عمران: 103]؛ حتى أن هدم مسجد أحق عند الله عز وجل من اندلاع الفتنة أو إحداث الفرقة. ويدل على ذلك قوله تعالى لنبيه رسول الله في مسجد ضرار: «فلا تقم فيه أبدًا». “مسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق بكم” فيه أناس يحبون أن يعبدوا”” [سورة التوبة: 108] وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم أيضا أن إثارة الفرقة. فإنما هو من عمل الشيطان، وحذّر: «إن الشيطان شك في أن يعبده العباد في جزيرة العرب فلا يزال يؤذيهم» [رواه مسلم].

وأشار إلى أن التصرف بعد المنافسات الرياضية يكون غير أخلاقي. سواء كان ذلك على شاشات التلفاز أو مواقع التواصل الاجتماعي؛ أنها تحتوي على تلميحات بذيئة وبذاءات وأوصاف مشينة تتنافى مع أخلاق ديننا وتاريخ أمتنا وثقافتنا وحضارتنا. ولا يعتبر الأمر بسيطا، فالكلمة أمانة ومسؤولية سيحاسبنا عليها الله عز وجل.

وأكد تحريم هذه السلوكيات وما تحتويه من سخرية وسب وتعصب وسب وقذف وعنف لفظي وجسدي. والأدلة على تحريم هذه التصرفات وأمثالها كثيرة جداً، منها قول الله تعالى: “وكونوا خيراً منهم ولا تذموا بعضكم ولا تنابزوا بالإيمان ومن لم يتب فأولئك”. هُمُ الظَّالِمُونَ} [الحجرات: 11]، وقول سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله صلى الله عليه وسلم” يكون.” معه. فهو سبحانه لا يبالي. يرفعه الله شيئًا فشيئًا، والعبد من سخط الله يتكلم بالكلمة دون أن ينتبه. يهوي بها في النار» [رواه البخاري وغيره]، وقوله: «صلى الله عليه وسلم»: «ليس المؤمن بالطعان، ولا اللعان، ولا الفاحش، ولا البذيء». [رواه الترمذي والحاكم]. ويدعو المركز مسؤولي الهيئات الرياضية إلى مواجهة هذا التعصب الرياضي بإجراءات تربوية وعقابية تمنعه تماما.

ودعا الرياضيين إلى أن يكونوا قدوة حسنة لأبنائنا ومحبي رياضتهم، وأن يدينوا سوء سلوك أي شخص من أي فريق أو من أي اتجاه، وأن يغرسوا في نفوس النشء الانتماء الخالص للدين والوطن. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين. والحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين. والحمد لله رب العالمين. #فتوى_إلكترونية


شارك