الأعداد السابقة

أنا النَّصُّ

عنود المجاهد

أنير ..

 لا أنا لا أنير ..

ثغرةَ النور المتسللة الى جوفي هي ثقبٌ ..

إنها محبرةٌ لحروف عمياء ..

تولد في عتمة روحي بلا عينين ..

لكني أمنحها كفين ..

ولسانا وشفتين  ..

وأظافرَ تنهش قلبك ..

بسطر واحد أو سطرين  ..

«

أكتبُ ..

أكتبُ ..

لا .. انا لا اكتب ..

فقط ..

أسرق الآااهات من جدارِ الألم ..

وأرمي بها وجه المرءآة ..

فتسقط النصوص عارية .. 

«

أنزفُ ..

أنزفُ ..  

لا .. أنا لا أنزف ..

فقط ..

أروي جذور النص كي تنبت قصيدة عذراء

لتحمل شرف القبيلة ..

«

أبكي ..

أبكي ..

لا .. أنا لا أبكي ..

فقط ..

تنهال دموعي على قلبي ..

كي يصمت ..

كي يبقى كإمرأةِ عقيمة ..

لا تنجب أطفالا يصرخون من الألم ..

«

أصرخُ ..

أصرخُ ..

لا أنا لا أصرخ ..

فقط ..

 أرتق جلدي مرارا بخيط كفن مهترئ ..

كي يعرفني الله من قلبي ..

«

أتوجعُ ..

أتوجعُ ..

لا .. أنا لا أتوجع ..

فقط ..

أعصر روحي داخل النص ..

كي أملئ فراغ المقابر ببطئ شديد  ..

ليقل عدد الشهداء بصدري .. 

«

أنا ..

آااااااه ..

فقط ..

 من أنا ..!

أنا خطأ إملائي فادح في نص العالم ..

 أنا دمعة على خد القصائد ..

 أكلت قلبي مسافات تشتعل ..

 شوهت أظافر الكلمات وجهي ..

 الثقوب كبيرة في رأسي ..

 تتساقط منها خصلات شعري لتقيد أرجل النص .. 

دخان .. دخان ..

 تتصاعد خصلات شعري ..

 رماد .. رماد ..

 تذيب ألسنة النار أناملي ..    

 أنا وحيده .. 

مات النص وتركني هنا وحيده ..

 أتقياء الحرف الأخير من رأسي ..

 

حول الموقع

إل مقه - نادي القصة اليمني